أعلن زعيم التيار الصدري في العراق يوم 16 حزيران / يونيو من عام 2022، مقتدى الصدر الانسحاب من العملية السياسية في العراق وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة.
جاء هذا خلال اجتماعه في في النجف مع نواب الكتلة الصدرية، الذين قدموا قبل أيام استقالتهم من البرلمان بعد 8 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية لم يتمكنوا خلالها من تشكيل الحكومة.
لم يكن هذا الانسحاب الأول للصدر من السياسة فقد سبقه العديد من الانسحابات، إلا أن ما يميز هذا الإنسحاب أنه جاء بعد تصدر الكتلة الصدرية بعدد مقاعد البرلمان (73 مقعداً) وبعدد أصوات بلغ 878,849 صوتاً التي حصدتها متفوقةً على جميع الكتل والأحزاب الأخرى التي شاركت في الانتخابات.
وقابلها تراجع كبير بالكتل الشيعية المقربة من طهران، والتي كانت مصدومة من تفوق الصدر وانحسار عدد مقاعدها في البرلمان، إلا أن انسحابه فسح المجال لصعود نواب الكتل الشيعية الأخرى.
أتاح انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان الفرصة أمام أحزاب الإطار التنسيقي الذي كان أكبر من المستفيدين برلمانياً من هذا الانسحاب فقد زاد عدد نوابه 40 مقعداً جعله ذلك "الكتلة الأكبر" برلمانياً بـ130 مقعداً، والتي استطاع بعدها من التحالف مع الكرد والسنة نتيجة لاعتبار الكتلة الصدرية منسحبة من التحالف الثلاثي الذي بقي متماسكاً حتى الانسحاب.