منذ الهزيمة الإقليمية لتنظيم داعش في العراق نهاية 2017 وفي سوريا ربيع 2019، ترك تنظيم داعش فراغا ملأته المجموعات الشيعية المسلحة الحليفة لإيران في غرب العراق وشرق سوريا، فيما اكتفت الولايات المتحدة بالحفاظ على وجودها العسكري في قاعدتين بالعراق، هما قاعدة حرير في إقليم كردستان وقاعدة عين الأسد في الأنبار غرب العراق، وفي شرق سوريا في قاعدة التنف وشمال شرق سوريا في عدد من القواعد والمعسكرات ضمن مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد" في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.
يركز الوجود العسكري الأمريكي على مهمة "حصرية" تتعلق بدعم قوات محلية في سوريا لضمان الهزيمة الكاملة لتنظيم داعش، ومنع عودته في إطار عملية "العزم الصلب".
كما أن إيران هي الأخرى نشرت المزيد من القوات الحليفة لها العراقية والأجنبية في غرب العراق وشرق سوريا وعلى الحدود بين البلدين في مهمة تأمين الممر البري الواصل بين طهران وكل من دمشق وبيروت عبر الأراضي العراقية في محافظة الأنبار بعد أن عطلت الولايات المتحدة الممر البري في منطقة اليعربية في محافظة نينوى الخاضع في جانبه السوري لقوات قسد، وممر التنف بتواجدها منذ عام 2016 في قاعدتها هناك التي تضم قوات من جنسيات مختلفة وقوات محلية هي قوات "جيش سوريا الحرة" المكلفة بمهمة قتال التنظيم.
تعتقد الولايات المتحدة أن الهدف الإيراني من نشر القوات الحليفة لها هو إنشاء ممر بري يعمل على إمداد حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية في سوريا بالمقاتلين والأسلحة والذخيرة والمعدات القتالية في سياق التصعيد ضد الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، وضد إسرائيل أيضا.
بينما تعتقد إيران أن عليها مواجهة المساعي الأميركية لقطع خطوط التواصل مع القوات الحليفة لها في لبنان وسوريا عبر قوى حليفة لواشنطن مثل قوات قسد وقوات جيش سوريا الحرة يمتد من الحدود التركية شمالا مرورا بمحافظة دير الزور وصولا الى منطقة التنف شرق دمشق على الحدود بين سوريا وكل من الأردن والعراق.
رافعات المواجهة المحتملة:
إن التواجد بين القوى الحليفة لكل من الولايات المتحدة وإيران في جغرافيات متجاورة يمكن أن يؤدي إلى صدام مسلح قد يتحول إلى مواجهات مفتوحة يتسع نطاقها لتدخل أمريكي وإيراني مباشر يمكن أن تكون روسيا أو إسرائيل طرفا فيه في مرحلة لاحقة.
منتصف يوليو الماضي قُتل مسلحون تابعون لميليشيا "فاطميون" الأفغانية المرتبطة بالحرس الثوري باستهداف سيارتهم العسكرية في منطقة العشارة شرق دير الزور من مجموعة جديدة تطلق على نفسها "فرقة الثائرين في أرض دير الزور" قالت إنها مرتبطة بالجيش السوري الحر وتضم عددا من الكتائب ذات الطابع المحلي.
دفع الهجوم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الى ارسال تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في المحافظة في إشارة الى اعتقاد القادة الأمريكيين بوجود نوع من أنواع "التصعيد" في حدة التوترات بالمنطقة.
سبق لنفس المجموعة "فرقة الثائرين" أن أعلنت في مايو الماضي مسؤوليتها عن هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من الفرقة 17 التابعة للنظام السوري.
تراهن الولايات المتحدة على تصاعد حالة الاستياء الشعبي من المجتمعات المحلية من زيادة الحشود الإيرانية في شرق سوريا، واحتمالات جر المنطقة إلى مواجهات مفتوحة.
في 14 يوليو الماضي هاجم مسلحون قبليون في منطقة البوكمال على الحدود مع العراق حافلة لنقل الزائرين العراقيين الى المزارات الشيعية في سوريا أسفر عن عدد من الإصابات فيما هددت كتائب حزب الله العراقية السكان المحليين.
واستهدف تنظيم داعش في 11 أغسطس حافلات مبيت لقوات النظام في محافظة دير الزور أسفر عن مقتل نحو أربعين منهم وجرح أكثر من عشرة آخرين من قوات النظام والقوات المتحالفة معها، اتهمت الحكومة السورية الولايات المتحدة بأنها مسؤولة عن هذه الهجمات بسبب دعمها لهذه التنظيمات.
حشود عسكرية وحشود مضادة:
من المهم للولايات المتحدة ومصالحها الاستراتيجية الحفاظ على انسيابية المرور الآمن للنفط عبر مضيق هرمز لضمان عدم ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية في ظل تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على أسعار الطاقة. لذلك فإنه من المرجح أن تؤدي زيادة الحشد العسكري الأمريكي في الخليج العربي الى الحد من المخاطر المحتملة للبحرية الإيرانية أو بحرية الحرس الثوري والميليشيات الحليفة له على انسيابية حركة مرور السفن التجارية وناقلات النفط عبر مضيق هرمز الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو خُمس إنتاج العالم من النفط.
تشير تصريحات المسؤولين الأمريكيين إلى أن الحشد العسكري الأمريكي الذي يركز على منطقة الخليج العربي بالدرجة الأولى يهدف الى حماية الممرات المائية لتأمين حركة التجارة العالمية ومرور الطاقة عبر الخليج العربي بعد أن رصدت الولايات المتحدة تهديدات لنحو 15 سفينة مخصصة للشحن التجاري خلال هذا العام أدت إلى زيادة التمركز الدفاعي للقوات الامريكية بالمنطقة وكذلك احتواء التهديدات الإيرانية باحتجاز السفن الامريكية التي نشرتها الولايات المتحدة حديثا في المنطقة.
وتأتي التهديدات الإيرانية بالتزامن مع نشر القيادة المركزية للقوات البحرية الامريكية اكثر من 3000 من مشاة البحرية والبحارة الأمريكيين انضموا إلى أكثر من 30 ألف جندي أمريكي يتمركزون في منطقة الشرق الأوسط ومنطقتي الخليج العربي والبحر الأحمر لمواجهة التهديدات الإيرانية باحتجاز سفن شحن تجارية قالت الولايات المتحدة إنها أحبطت محاولات إيرانية لاحتجاز سفينتين تجاريتين هذا العام.
ومطلع يوليو الماضي، أرسلت قوات التحالف الدولي تعزيزات عسكرية تضم نحو 50 شاحنة من قواعد لها في إقليم كردستان الى قاعدتها العسكرية في الشدادي جنوب الحسكة عبر المعبر الحدودي مع سوريا في محافظة نينوى.
وفي 17 يوليو الماضي، أمر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بنشر طائرات مقاتلة من طراز F35 و F16 في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى البارجة الحربية "يو إس إس توماس هودنر"، للدفاع عن المصالح الأمريكية وحماية حرية الملاحة في مضيق هرمز بالخليج العربي.
وخلال هذا الشهر أغسطس 2023، رصدت منصات إعلامية مستقلة وأخرى مرتبطة بالمجموعات الشيعية المسلحة الحليفة لإيران تحركات لأرتال تابعة للقوات الأمريكية في يونيو الماضي في ناحية البغدادي القريبة من قاعدة عين الأسد في الأنبار، وأرتال أخرى في نفس المحافظة في 17 أغسطس.
وسبق أن نشرت ذات المنصات تسجيلات توثق تحركات لقوات أمريكية بأعداد كبيرة في محافظة صلاح الدين ومنطقة اللطيفية جنوب بغداد وفي محافظة أربيل ومناطق أخرى من العراق.
وتشير بعض المعطيات لزيادة الاستعدادات الامريكية، منها أنباء عن تسليح بعض العشائر العربية في شرق سوريا، وزيادة قدرات قوات قسد الدفاعية بما يعزز سعيها لتجريد إيران من قدراتها على تمويل الميليشيات التابعة لها في المناطق على الحدود بين العراق وسوريا.
وتعد المناطق الحدودية بين العراق وسوريا، ومناطق شرق سوريا جزءا حيويا من الاستراتيجية الامريكية ذات البعدين المتداخلين: القضاء على تهديدات تنظيم داعش وتخفيف الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي مصدرها الميليشيات الإيرانية.
تؤكد مصادر محلية من شرق سوريا على أن إيران بدأت منذ أسابيع حشد المزيد من مقاتلي الميليشيات المرتبطة بها وزجهم أو إعادة نشرهم في محوري: الضفة الغربية لنهر الفرات قبالة حقول نفط العمر ومحطة غاز حقل كونيكو على الضفة الشرقية من النهر حيث تتواجد قوات أمريكية إلى جانب قوات قسد الحليفة لها، وعلى الضفة الشرقية للنهر في عدد من بلدات ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
ووفق مصادر ميدانية خاصة، أعادت كتائب حزب الله العراقي نشر اللواء 45، احد الالوية الثلاثة التي تتشكل منها الكتائب، في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية تحسبا لأي احتمالات للتصعيد مع الولايات المتحدة.
مؤشرات تدحض احتمالات المواجهة:
في بادرة تؤكد على رغبة البلدين في الحد من التوترات، أبرمت واشنطن وطهران صفقة تبادل سجناء وتحرير أموال إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية في سياق مساعي الطرفين لبناء الثقة وتخفيف حدة التوترات بينهما في ظل انفتاح خليجي على استئناف العلاقات وتطويرها مع إيران بعد سنوات من القطيعة الكاملة.
وفي الوقت الذي تثير فيه الحشود الامريكية مخاوف ايران والقوات الحليفة لها، فان واشنطن تبعث من خلال هذه الحشود رسائل اطمئنان للدول الحليفة لها والشريكة في المنطقة، منظومة الدول الخليجية وإسرائيل، واستمرار الولايات المتحدة بالتزاماتها تجاه تلك الدول والأمن والاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.
الى جانب ذلك، فان الولايات المتحدة التي حاولت في أواخر عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وبدايات وصول جو بايدن الى البيت الأبيض في يناير 2021 الانسحاب التدريجي من ملفات المنطقة، استشعرت إدارة بايدن ضرورة الانتباه الى تعزيز كل من الصين وروسيا نفوذهما في المنطقة وتحالفاتها مع العديد من الدول الحليفة لواشنطن على حساب المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
يفترض ذلك تبني الولايات المتحدة استراتيجيات بديلة لاستعادة دورها وحماية مصالحها وتعزيز نفوذها في المنطقة.
وعقدت الولايات المتحدة في 8 أغسطس 2023 جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي مع العراق اشارت بيانات أمريكية إلى أن قواتها موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لدعم القوات الأمنية في الحرب على تنظيم داعش، فيما تلتزم الحكومة بحماية القوات الامريكية وقوات التحالف الدولي وأرتال الدعم اللوجستي.
ووفق مصادر عراقية نقلت وسائل إعلام عربية تقارير تؤكد أن قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني أجرى زيارة غير معلنة الى العراق في 15 أغسطس 2023، وهي الزيارة الرابعة منذ تولي محمد شياع السوداني رئاسة الحكومة العراقية في أكتوبر 2022.
وتهدف زيارة قائد فيلق القدس لمناقشة نتائج جلسات الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق والخلافات بين المليشيات الحليفة للحرس الثوري والحكومة العراقية وضرورة تهدئة حدة التوترات في المنطقة، وبالتحديد حثّ قادة المجموعات الشيعية المسلحة الحليفة على وقف أي عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية أو قوات التحالف الدولي في هذه المرحلة.
الأهداف الحقيقية لزيادة الحشد الأمريكي:
في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في أزمة احتجاز السفن عام 2019، ومرحلة ما بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في يناير 2020، كانت الولايات المتحدة تهدد صراحة بأن إيران ستدفع ثمنا باهضا إذا حاولت هي أو قوات حليفة لها التعرض للأمريكيين في العراق.
لذلك فإن التوترات الراهنة والحشد الأمريكي الجديد في المنطقة لم يكن من بين أهدافه الاستعداد لأي عمليات عسكرية في سوريا باستثناء ما يتعلق بالحرب على تنظيم داعش، وهي بالتالي وفق مسؤولين أمريكيين ليست موجهة ضد الميليشيات الإيرانية، وهي تسعى لتحقيق الاستقرار والأمن في المناطق التي تتواجد فيها قوات التحالف الدولي في شرق سوريا.
تواجه القوات الامريكية تهديدات مباشرة من قبل الميليشيات الإيرانية في سوريا تحديدا، وتحاول الولايات المتحدة تحميل إيران مسؤولية أي هجمات تتعرض لها قواتها التي استهدفت مرات عدة خلال العام 2022 في شرق سوريا اكتفى القادة العسكريون بالرد مباشرة على مصادر إطلاق الصواريخ.
وتعرضت قاعدة التنف لأكثر من هجوم كان أبرزها الهجوم بثلاث طائرات مسيرة في يناير الماضي أدى لأضرار مادية واصابة عدد من جنود جيش سوريا الحرة.
وتلعب إسرائيل الدور الأكبر في منع تنامي الوجود الإيراني وتعزيز قدرات القوات الحليفة لها في سوريا عبر المزيد من الضربات التي اشارت بعض التقارير الى نحو 60 ضربة إسرائيلية استهدفت خلال العام الماضي مواقع تابعة للحرس الثوري والميليشيات الإيرانية في سوريا.
إن المهمة الوحيدة لقوات قسد وجيش سوريا الحرة بدعم وشراكة أمريكية، هي محاربة تنظيم داعش ومنع عودته ثانية.
وفي حين تنتشر قوات قسد في أكثر من محافظة في شرق وشمال شرقي سوريا، فإن قوات جيش سوريا الحرة الذي يبلغ تعداده نحو 3 آلاف مقاتل تنتشر في قاعدة التنف والمنطقة المحيطة بها ضمن المنطقة على مقربة من قوات تابعة للنظام السوري وأخرى تابعة للميليشيات الإيرانية.
وتتهم إيران الولايات المتحدة بتعطيل جهود خفض التصعيد في المنطقة بعد الانفتاح الإيراني الخليجي والتطبيع العربي مع النظام السوري الحليف الأوثق لإيران، وترى أن الوجود الأمريكي "غير قانوني وغير شرعي".
موقف الأطراف الإقليمية والدولية من المواجهة المحتملة:
لا يمكن تأكيد احتمالات التدخل الروسي الى جانب الميليشيات الإيرانية طالما لم تكن هناك مصالح استراتيجية روسية مؤكدة، الى جانب ما يتعلق بالعلاقات المتداخلة بين روسيا وإيران من جهة وبينها وبين الولايات المتحدة من جهة أخرى، إضافة الى التطورات الأمنية والعسكرية وتداعيات تلك المواجهة المحتملة.
لكن من المؤكد أن لروسيا مصلحة في أي تصعيد بين الولايات المتحدة وأي طرف إقليمي او دولي يمكن أن يعطل مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية ويقوض بعض تحالفاتها في المنطقة والعالم.
كما أن من مصلحة روسيا دعم إيران وميليشياتها في حال تيقنت من أن المواجهات ستؤدي الى اضعاف النفوذ الأمريكي في المنطقة.
وتبدو إسرائيل بحاجة الى مثل تلك المواجهات لتخفيف الأعباء التي تتحملها بمفردها في مواجهة النفوذ الإيراني ونفوذ القوات الحليفة لها في سوريا ولبنان وغزة، و منع طهران من تطوير برنامجها النووي الذي تعتقد إسرائيل أنه يهدد امنها القومي.
في ذات الوقت، فإن تل أبيب لديها مصلحة في عدم التدخل بالمواجهات الأمريكية المحتملة مع الميليشيات الإيرانية خشية تعرضها للانتقام من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أو حزب الله اللبناني أو غيرهما من القوى المرتبطة بايران، او احتمالات خسارتها الدعم العربي في ظل الانفتاح العربي على إيران.
نتائج:
من غير المحتمل أن توعز إيران للقوات الحليفة لها بتنفيذ هجمات "عنيفة" على القوات الحليفة للولايات المتحدة أو على الجنود الأمريكيين، كما أن مهمة الوجود العسكري الأمريكي في العراق وسوريا وطبيعة المهام الموكلة بالقوات الحليفة لها لا تشير الى أي احتمالات لمواجهة الفصائل المسلحة الحليفة لإيران.
ويرتبط هذا الوجود بمهمة قتال تنظيم داعش والقضاء عليه، لذلك فإن بقاء القوات الامريكية مرتبط حصريا باستمرار وجود التنظيم الذي لا يزال ينشط في عدد من مناطق سيطرة قوات النظام السوري في صحراء حمص ومناطق سيطرة قوات قسد في محافظة دير الزور التي تشترك في السيطرة عليها فصائل حليفة لإيران وقوات النظام السوري وقوات قسد.
طبيعة الحشد الأمريكي البري والجوي والبحري وتصريحات المسؤولين الأمريكيين تؤكد بما لا يدع مجالا لاحتمالات الحرب بين الولايات المتحدة والميليشيات الإيرانية، وأن هذه الحشود هدفها الأساسي هو تأمين حركة الشحن الدولية ومرور الطاقة عبر مضيق هرمز في الخليج العربي، بمعنى أن هذه الحشود لا صلة لها بأي تصعيد بين الولايات المتحدة والميليشيات الإيرانية.
ستواصل الاجنحة العسكرية للمجموعات الشيعية المسلحة المُمثلة سياسيا في الإطار التنسيقي الذي يمثل الحزب الحاكم في العراق، التزامها بعدم مهاجمة الأهداف الامريكية التي انتهت بتسمية محمد شياع السوداني القيادي في الاطار التنسيقي مرشحا لرئاسة الوزراء في يونيو من العام الماضي.
لا يمكن للولايات المتحدة أن تزج بالقوات الحليفة لها في سوريا في أي مواجهة مفتوحة مع الميليشيات الإيرانية طالما أن هذه القوات وُجدت لمهمة محددة هي القضاء على تنظيم داعش، وسيظل وجود التنظيم سببا رئيسيا من أسباب التواجد العسكري الأمريكي وبقاء القوات الحليفة له في سوريا.
lang.evaluate content
التعليقات السابقة